رئيس الوزراء حمزة: “استهداف جنود جيشنا الوطني بالقتل هو عمل مشين وغير مسبوق في تاريخ بلدنا.”

للمرة الأولى، تحدث رئيس وزراء الحكومة الفيدرالية الصومالية، سعادة السيد حمزة عبدي بري، عن مقتل ستة من جنود الجيش الوطني الصومالي في حادثة مروعة وقعت في السادس والعشرين من شهر ديسمبر في منطقة “عيل بارف” بإقليم شبيلي الوسطى. وتشير التقارير إلى أن الجريمة كانت على خلفية نزاع قبلي.
ووصف رئيس الوزراء الحادثة بأنها مأساة كبيرة، مؤكداً أن المسؤولين عن هذا العمل الوحشي هم أشخاص لا يملكون أي شعور بالإنسانية أو الرحمة.
“ما حدث للجنود الصوماليين أمر مروع للغاية. من ارتكب هذه الجريمة لا يمكن اعتباره إنساناً؛ إنهم جزارون، وحوش. إن رؤية شخص يضحي بحياته من أجلك يُعامل بهذه الطريقة القاسية هو أمر يدمي القلب”، قال رئيس الوزراء حمزة عبدي بري.
وأضاف أن الحكومة الفيدرالية تبذل جهوداً مكثفة لملاحقة مرتكبي هذه الجريمة، متعهداً بتقديمهم إلى العدالة في أسرع وقت ممكن.
“الجندي الصومالي الذي يكرس حياته للدفاع عنك ليلاً ونهاراً يجب ألا يُعامل بهذه الطريقة. هذا العمل وصمة عار في تاريخ أمتنا. استهداف جنود الجيش الوطني بالقتل هو واحد من التحديات الخطيرة التي تواجه بلدنا، وسيتم تقديم الجناة إلى العدالة بشكل عاجل”، أكد رئيس الوزراء.
تصريحات رئيس الوزراء جاءت وسط موجة غضب شعبي عارمة أثارتها الحادثة، حيث تشير التقارير إلى أن الجنود الستة كانوا في إجازة متجهين إلى إقليم هيران، الذي ينحدرون منه. وطالب شيوخ عشائر “حوادلى” بتقديم الجناة إلى العدالة قبل دفن جثث الجنود.
وتفيد الأنباء بأن جثث الجنود ما زالت موجودة في مرافق مؤقتة في مدينة بلدوين، حيث يصر الشيوخ على تحقيق العدالة أولاً.
تسلط هذه الهجمات على الجيش الوطني الصومالي الضوء على قضية مؤلمة تتطلب جهداً مشتركاً من المجتمع الصومالي بأكمله لوضع حد لهذه الفظائع.