أعلن محافظ إقليم بنادر وعمدة مدينة مقديشو، الدكتور حسن محمد حسين (مونغاب)، أن الأمن يمثل الأولوية القصوى في خطته التنفيذية المكونة من 100 يوم، مؤكدًا عزمه على تعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية الفيدرالية وقوات الأمن المحلية لضمان استقرار العاصمة والمناطق المحيطة بها
وبفضل خبرته الطويلة كـ رئيس سابق للمحكمة العسكرية للقوات المسلحة الصومالية (2010–2014)، يتبع الدكتور مونغاب نهجًا ميدانيًا واستراتيجيًا لمعالجة التحديات الأمنية التي تواجه مقديشو، مستندًا إلى فهم عميق للعمليات العسكرية وإدارة الأمن العام، مما يجعله قادرًا على سد الفجوة بين القوات الفيدرالية والهيئات الأمنية المجتمعية
اجتماعات أمنية رفيعة المستوى
منذ توليه المنصب، ترأس الدكتور مونغاب اجتماعًا أمنيًا عالي المستوى ضم مسؤولين من الحكومة الفيدرالية وإدارة إقليم بنادر وقادة الأمن في المديريات المختلفة
ركز الاجتماع على تحسين التنسيق بين الأجهزة الأمنية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، ووضع استراتيجيات استباقية لمواجهة التهديدات الأمنية المحتملة في العاصمة وضواحيها
وأشار مونغاب إلى أن أمن مقديشو لا يمكن فصله عن أمن المناطق المجاورة، مؤكدًا أن التعاون المشترك بين المناطق أمر حاسم للحفاظ على استقرار العاصمة وحماية حدودها الأمنية
وقال مونغاب: “الأمن هو أساس التنمية، وبدون السلام لا يمكن تحقيق الخدمات العامة أو بيئة نظيفة أو استقرار اقتصادي”



زيارات ميدانية وتقييمات للأوضاع الأمنية
وفي إطار متابعته الميدانية، قام الدكتور مونغاب بعدة زيارات ميدانية وتقييمات مباشرة لأوضاع الأمن في المديريات والمناطق المتاخمة للعاصمة
خلال هذه الزيارات، التقى بمفوضي المديريات، وقادة الشرطة، وشيوخ المجتمع المحلي، لمراجعة الوضع الأمني ووضع آليات فعالة لتعزيز التعاون بين السكان وقوات الأمن
كما تفقد المحافظ المناطق الحدودية بين بنادر وهيرشبيلي، مجددًا التزامه بتقوية التنسيق بين الإدارتين لضمان الاستقرار المشترك
ترحيب شعبي واسع ودعم مجتمعي
حظيت الخطوات الأمنية التي اتخذها مونغاب بترحيب واسع من سكان مقديشو ورجال الأعمال والقيادات المجتمعية، الذين أشادوا بنهجه العملي والسريع في تعزيز الأمن
كما أطلق المحافظ مبادرات دعم مالي ولوجستي لصالح وحدات الأمن المحلية، اعتُبرت خطوة مشجعة ودفعة معنوية للقوات التي تعمل في ظروف صعبة
خلاصة
من خلال تركيزه على الأمن كأولوية رئيسية، يرسخ الدكتور مونغاب مرحلة جديدة من القيادة المسؤولة والحوكمة الفاعلة في العاصمة الصومالية
وتعتمد رؤيته على الخبرة، والتعاون المؤسسي، والمشاركة المجتمعية، سعيًا لتحقيق مقديشو آمنة، مستقرة، ومتماسكة
ويأمل المراقبون أن تقود هذه الرؤية الجديدة إلى تحقيق استقرار دائم وإعادة الثقة بين المواطنين وأجهزتهم الأمنية