دودوما – (أخبار سلمروح)
أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات في تنزانيا فوز الرئيسة سامية صلوح حسن بولاية جديدة بعد حصولها على نحو 98% من الأصوات، في انتخابات شهدت إقبالاً واسعاً من الناخبين عكس ثقة الشعب في قيادتها ورؤيتها للمستقبل
وقالت اللجنة إن الرئيسة سامية حصلت على أكثر من 31.9 مليون صوت، بنسبة مشاركة قاربت 87% من إجمالي الناخبين المسجلين، وهو رقم وصفه المراقبون بأنه يعكس إيماناً قوياً بالمسار الديمقراطي في البلاد
وفي خطاب النصر الذي ألقته في العاصمة دودوما، عبّرت الرئيسة سامية عن شكرها العميق للشعب التنزاني على ثقته، ووصفت الانتخابات بأنها “احتفال بالديمقراطية والوحدة الوطنية”، مؤكدة أن وقت التنافس قد انتهى وأن المرحلة القادمة هي مرحلة العمل والبناء المشترك
وقالت الرئيسة سامية: “لقد اختار الشعب التنزاني السلام والاستقرار والتقدم. حان الوقت لنتحد جميعاً من أجل بناء مستقبل مشرق لوطننا”
وتُعد سامية، البالغة من العمر 65 عاماً، أول امرأة تتولى رئاسة تنزانيا، وقد تولت المنصب لأول مرة عام 2021 بعد رحيل الرئيس الراحل جون ماغوفولي. ومنذ ذلك الحين، عُرفت بقيادتها الهادئة وإصلاحاتها الهادفة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية وتمكين المرأة وتوسيع الانفتاح الخارجي

إقبال جماهيري وثقة شعبية
وأشاد مراقبون بنسبة المشاركة العالية والتنظيم الجيد للعملية الانتخابية في كل من البر الرئيسي وزنجبار، مشيرين إلى أن التصويت جرى في أجواء من النظام والهدوء
وفي زنجبار، فاز الرئيس حسين موييني عن حزب شاما تشا مابيندوزي (CCM) بنسبة 80% من الأصوات، ما يؤكد استمرار هيمنة الحزب الحاكم الذي قاد تنزانيا منذ الاستقلال
إصلاحات وإنجازات
عرفت فترة حكم الرئيسة سامية بإطلاق مشاريع تنموية كبرى في مجالات البنية التحتية والتعليم والصحة، إلى جانب تعزيز مكانة المرأة في مواقع القيادة وتشجيع الاستثمارات الأجنبية
كما عملت على توطيد العلاقات الإقليمية والدولية وجعل تنزانيا شريكاً فاعلاً في التنمية الإفريقية
وقد هنأ رئيس الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف الرئيسة سامية بفوزها الكبير، مشيداً بـ”رؤيتها التي تجمع بين السلام والازدهار والتقدم”، ومؤكداً أن هذا الفوز يعكس ثقة الشعب التنزاني في قيادتها الحكيمة
بداية فصل جديد
وأكدت سامية أن فوزها هو انتصار لكل مواطن تنزاني، مشددة على التزامها بمواصلة الإصلاحات الاقتصادية وتمكين الشباب وتعزيز التعاون الدولي ضمن رؤية تنزانيا 2025
وقالت في ختام كلمتها: “هذا النصر ليس لي وحدي، بل لكل تنزاني يؤمن بالوحدة والعمل والتنمية. سنبني معاً تنزانيا أقوى وأكثر ازدهاراً”
بهذا الفوز الساحق، تدخل سامية صلوح حسن مرحلة جديدة من قيادتها، حاملةً معها آمال الملايين نحو مستقبل من الاستقرار والنمو، ومؤكدة أن تنزانيا تظل نموذجاً للوحدة الإفريقية والإرادة الشعبية
إعداد: فريق أخبار سلمروح
دودوما، تنزانيا | نوفمبر 2025
